دورة الصخور النارية
يوجد أيضاً مسار آخر للصخور المتحولة ، إذ أنها يمكن أن تدفن في أعماق
أكبر في القشرة الأرضية أو تتعرض لمصادر حرارية أخرى تؤدي جميعها
إلى صهر هذه الصخور وتكوين الماغما ( الصهير الصخري).
والماغما هي الصخور المصهورة الموجودة تحت سطح الأرض والتي
يمكن أن تحتوي على غازات مذابة وبلورات ومواد صلبة.
وكما تشاهد فإن الماغما ترتفع إلى الأعلى بداخل الستار العلوي ثم
بداخل القشرة الأرضية, وقد تستقر في القشرة الأرضية وتنتشر جانبياً, فتبدأ:
بالتبريد البطيء خلال الزمن الجيولوجي, وهنا يبدأ تبلور المعادن المختلفة تدريجياً.
وتنتهي العملية بتبلور جميع الماغما وتحولها إلى معادن مختلفة
وبالتالي تصلبها وتكوينها صخوراً تسمى الصخور النارية.
وهذا النوع من الصخور النارية المتكون بداخل القشرة الأرضية يسمى
صخوراً نارية جوفية. وكما تشاهد يمكن للماغما أن تواصل ارتفاعها بداخل القشرة الأرضية
وتصل إلى سطح الأرض ثم تخرج من شقوق في الأرض أو من فوهات البراكين حيث تنقسم إلى جزئين:
غازات تتطاير في الغلاف الجوي كبخار الماء وغاز ثاني أكسيد الكربون
ومواد سائلة تدعى اللابة تنتشر فوق سطح الأرض.
وبالتبريد السريع للابا تتبلور معادنها وتكون صخوراً تدعى الصخور النارية السطحية.
وبما أن هذه الصخور قد تكونت فوق سطح الأرض,
فإنها ستتعرض لعوامل الغلاف الجوي ويحدث لها ما ذكر أعلاه.
ويمكن أيضاً أن تتعرض الصخور النارية الجوفية المتكونة بداخل القشرة الأرضية لعمليات الرفع
[b]